المكياج في فرنسا الى العصر الحالي
استخدمت مستحضرات التجميل في أوروبا من قبل الطبقة اللأرستقراطية، كما كان يتم استخدام الزرنيخ في بعض الأحيان كبودرة للوجه بدلا من الرصاص، بالإضافة إلى تطور صنع الروائح المعقدة في فرنسا، من استخدام المواد الطبيعية، إلى العمليات الكيميائية التي تستعمل في اختبار هذه الروائح.
عُرف عن الملك لويس السادس عشر الإسراف في استخدام المكياج والشعر المستعار
حيث أصيب بالصلع في عمر الثالثة والعشرين. وقد انتشر استخدام المكياج والكعوب
العالية والشعر المستعار بين رجال البلاط في هذه الفترة وقد استمر هذا الوضع حتى منتصف القرن التاسع عشر، حيث اعتبرت الملكة فيكتوريا الأولى المكياج أمرا مبتذلا وهي وجهة النظر نفسها التي تبنتها كنيسة إنجلترا، فاتفق كل من التاج ورجال الدين على توجيه العداء لمستحضرات الزينة واعتبار المكياج سلاحا من أسلحة الشيطان باعتباره وسيلة من وسائل الخداع وإخفاء الحقيقة.
ظل استخدام مستحضرات التجميل من عام 1400 إلى عام 1500م حكرًا على الطبقة الأرستقراطية، ومثّلت فرنسا وإيطاليا المراكز الرئيسية لصناعة مستحضرات التجميل في العالم. كان يُستخدم الزرنيخ آنذاك في صناعة بودرة الوجه، وبدأت فرنسا في صناعة العطور بشكلها المعقد المعتمد على مزج مواد طبيعية ببعض المواد الكيميائية.
استمر الضغط على النساء كي يبدون أكثر شبابًا وجمالاً إلى أن أصبحت مستحضرات التجميل في المنزل وحدها لا تكفي، فزادت شعبية صالونات التجميل في القرن العشرين. لكن ظلت النساء لفترة يرفضن الاعتراف بأنهن بحاجة لمساعدة الصالونات فكن يتسللن إليها من أبواب سرية. وبالتدريج لم يعد في الذهاب إلى صالونات التجميل عيبًا.
Comments
Post a Comment